موضوع: المرحلة الحرجة فى حياة الابناء الإثنين يونيو 30, 2008 4:12 am
هل عندكم مراهق في المنزل، إذن لا بد أنك لاحظت أن المراهقين والبالغين لا يتفقون والمشكلة ليست في التواصل فقط بل في كل شيء، فالمراهق لا يريد أن يسمع ولا يريد أن يتكلم. بينما الأهل يصرون على التحدث لساعات ويطالبون بأن يسمع المراهق كل ما يقولونه، ويعيده أيضا. ولكن إذا وضعت نفسك مكان هذا المراهق، في مرحلة تتلاعب بك مستويات الهرمونات، وضغط الأشخاص المحيطين بك، فقد يصعب عليك حقا التركيز فيما كل ما يجري حولك. ولتسهيل الأمر علي الوالدين، إليهم هذه النصائح للتعامل مع المراهقين بفعالية بدون مشاكل.
الحفاظ على حبل آمن ليتعلق به المراهق: المراهقون في مهمّة هامة جدا. بطريقة ما، فهم مثل الطائر الصغير الذي يوشك على الطيران لوحده بعيدا عنكما. لذا تعلما أن تتركا طفلكما يكبر. لا تصرا على مشاركته كل تجاربه، فبعض التجارب أجمل عندما نقوم بها لوحدنا. المراهقون لا يريدونك أن تمسكه بهم عندما يتعثرون. لذا تراجع. فالأطفال يحتاجون إلى الشعور بأنك هناك على جانبهم ولكنك تسمح لهم بخوض التجارب لوحدهم احترام الخصوصية أظهر احترامك وثقتك بهم، لا تعبث بأشيائه أو بريده أو حتى كتبه المدرسية. بالطبع أنت تملك ملايين الأفكار في رأسك، ولكنك أيضا تساعد المراهق على التفكير في هذه الأفكار السلبية. احترم خصوصيته وسوف يأتي لكما بها.
انتبه لنبرة صوتك الأطفال قادرون على قراءة معاني الكلمات من نبرة الصوت. عندما تقابل حساسيتهم المفرطة طريقك في الكلام، فعندها انتبه لحقل ألغام من سوء الفهم. لهجتك الساخرة قد تجدي نفعا مع أصدقائك البالغين، ولكن طفلك البالغ من العمر 8 سنوات أو حتى 16 سنة سيشعر بأنها تهكم واستهزاء به شخصيا. لا تشوش أفكار أطفالك وتحدث معهم بلغتهم وليس بلغة أصدقائك. قاوم الإشارة إلى شبابك مرارا وتكرارا توقف عن الإشارة إلى طفولتك وشبابك، فعلى الأرجح أن أطفالك ملوا من كلامك عن طفولتك الرائعة والهادئة، ودرجاتك العالية في المدرسة، وربما لم يعودوا يصدقوك. كذلك هم بالتأكيد لا يريدون أن يكونوا نسخة منك، مثلما لا تريد أن تكون نسخة من والدك، فلكل شخص أسلوبه، وشخصيته المميزة والخاصة به بعيدا عن أي نسخ كربونية. لا تكن متأكّد جدا في أغلب الأحيان تقف كلمة أنا متأكد عائقا بين الآباء والمراهقين. بالطبع هناك دروس مستفادة من الحياة وخبرات لا نستطيع نفيها، ولكن ليس كل ما تعلمنا كآباء حقيقة واقعة بالنسبة للأطفال. في الحقيقة، عدم التأكد يدفع الطفل للبحث والتحري وهذا ما يجعله لا يخاف خوض التجربة لا تكن السّيد حلال المشاكل يقع الآباء في مشاكل مع المراهقين لنفس السبب الذي يقعون فيه في مشاكل مع النساء. فالرجال يملكون هذه الغريزة لعرض الخدمات الاستشارية، وأسوأ من ذلك، فهم يحبون اقتراح طرق لحل المشكلة. تخيّل ذلك؛ كلّ ما يريده المراهق هو العطف، بينما يصر الأب على فتح الجرح وعلاجه وتخيطه. المراهق مثل أي شخص يريد حل مشاكله بنفسه. كن متعاطفا، وإذا طلب رأيك، لا تبخل عليه