موضوع: طائرات الفراعنة الجمعة أغسطس 22, 2008 9:51 am
ماذا بكم... هل اندهشتم من العنوان، كلا لا تندهشوا ، بل تابعوا معي القصة من البداية والبداية كانت عام 1898 م ففي ذلك العام ، خرجت حملة من علماء الآثار الإنجليز للتنقيب في منطقة(سقارة) و ظل العلماء يبحثون طيلة شهر و نصف الشهر حتى اكتشفوا مقبرة فرعونيةفسرقوا معظم محتوياتها و نقلوها لبلادهم و تركوا لنا ما بدا لهم تافها و بسيطا، ثم حملوا ما تبقي إلي بلادهم .. و منهذا البسيط و التافه منحوت خشبي صغير يشبه عصفورا مفرود الجناحين والتي تم نقلها إلي المتحف المصري فيما بعد،لتقبع وسط عدد أخر من تماثيل العصافير، خلف واجهه زجاجية، وتحمل ذلك الرقم (6347) . حتى عام 1969م .. ففي ذلك العام، كان العالم كله يحتفل برواد الفضاء الأمريكيين، الذين نالوا شرف الهبوط الأول على سطح القمر...وجاء أولئك الرواد لزيارة مصر، وكانت ضمن برامج الزيارة زيارة متحف الآثار المصرية القديمة...وانبهر رواد الفضاء الأمريكيين بالآثار المصرية، ثم سرعان ما اندمجوا في هذا المناخ ، الذي يحمل لهم رائحة حضارة ملأت الدنيا قبل حتى أن تولد قارتهم... وأمام نموذج منحوتة العصفور، رقم (6347) ، توقف رواد الفضاء كثيرا، وعادت الدهشة تملا قلوبهم وعقولهم، حتى إنهم اخذوا يدورون حوله، ويفحصونه ويمحصونه في انبهار، قبل أن يعتدل احدهم ويقول: انه (وفقا لدراسته، فهذا النموذج يبدو له اقرب إلي الطائرة ، منه إلي الطائر) وهنا التقط عالم الآثار المصري الدكتور (خليل مسيحة) تلك العبارة فحمل النموذج إلي مكتبه وراح يفحصه في روية وإمعان، ليتضح له أن عبارة رائد الفضاء الأمريكي منطقية بالفعل والي أقصي حد.
فالنموذج عبارة عن جسم منتظم، له جناحان منبسطان، وذيل بارز جدا، ويحمل عبارة بحروف هيروغليفية دقيقة، لم ينتبه إليها من قبل..
وترجم الدكتور (خليل) العبارة ،وهنا قفزت دهشته إلي الذروة
فالعبارة تقول :
(هدية آمون .. سيد الرياح)
وكان لابد أن يتوقف الدكتور (خليل) أمام النموذج مرة أخري، ثم يحمله إلي عدد من المختصين ، وخبراء الملاحة الجوية..
وبدأت عملية فحص فنية للتمثال الخشبي، الذي يزن 40 جراما ويبلغ طوله 14 سم ، وطول جناحيه المفرودين 18 سم ، وطول مقدمته وحدها 3 سم .
وفي زهو وانبهار ودهشة أيضا، أعلن الخبراء نتيجة الفحص .. النموذج قد يبدو كالعصفور، ولكنه مثالي تماما لطائرة، حتى في درجة ميل الجناحين، المناسبة تماما للإقلاع.. بل أكد الخبراء :
( أننا وبكل علومنا وتقنياتنا الحديثة (عام 1970) ، لا يمكننا أن نصنع نموذجا أكثر دقة لطائرة من هذا )
وكان الخبر أشبة بالقنبلة
قنبلة طيرتها وكالات الأنباء إلي الدنيا كلها، لينبهر الكل، وتتفجر الآلاف الأسئلة، في العقول والرءوس والأذهان..
وعندئذ قرر وزير الثقافة المصري في ذلك الحين (محمد جمال الدين مختار) فحص كل نماذج العصافير الخشبية، وفي متحف الآثار المصرية القديمة، بواسطة خبراء الملاحة الجوية..
وفي 2/1/1972م، تم افتتاح أول معرض لنماذج الطائرات الدقيقة والقديمة، والتي تركها لنا أجدادنا، منذ الآلاف السنين، ويحوى المعرض 14 نموذجا خشبيا
وجاءت الوفود من كل أنحاء العالم، لتعيد فحص النموذج ودراسته وتصويره من كل الزوايا.
ثم هدأ الأمر ، وظلت نماذج الطائرات الفرعونية قابعة في متحفها، لتعلن لنا في كل يوم لن الكشف العظيم لم يحل اللغز، وان الأمر لم ينته عند هذه النقطة، ولكنه وضع عشرات الألغاز ، بل ويبدأ عندها اللغز الحقيقي!!!
1) كيف صنع قدماء المصريين نماذج الطائرات الدقيقة هذه؟
2) من أين لهم بالمواصفات العلمية؟
3) بل ومن أين، أو ممن أتوا بالعلوم اللازمة، لفهم أسس هندسة الطيران وتصميماته؟
4) هل امتلكوا حقا كل هذه العبقرية؟
5)أم هل ورثوها من حضارة سابقة؟
وعندما كان لا يوجد إجابة، وكوسيلة لحسم الأمر، خرج بعض علماء الغرب بنظرية عجيبة.
نظرية تقولانه من المحتمل أن قدماء المصريين قد ورثوا النماذج وليس العلوم، من حضارة قديمة، اندثرت مع تاريخها تحت رمال صحاريهم، فلم نعلم عنها شيئا، ولم ينقل إلينا الأقدمون منها ما يغني)
وارتاح البعض لهذا التفسير، وتصور انه يحسم اللغز، ويضع نهاية القصة كلها
ولكن هيهات ، فالأبحاث العلمية خالفت هذه النظرية تماما..
بل ودكتها دكا..
لقد قام العلماء بفحص الأخشاب، المصنوع منها النموذج، واختبروها بكل الوسائل العلمية المعروفة، قبل أن يخرجوا بنتيجة حاسمة..
إن تاريخ المنحوتة يتوافق مع العصر الفرعوني ، الذي تنتمي إليه المقبرة، التي تم العثور عليها فيها
وهذا يعني أن قدماء المصرين قد صنعوا النموذج بأيديهم ، وبعلومهم، وهذا لغز اكبر، واعقد، وأضخم
فلو أن لديهم العلوم اللازمة لصنع نماذج الطائرات بهذه الدقة المتناهية فلماذا لم يصنعوا الطائرات نفسها؟؟؟؟
والأمر بالطبع لا يتعلق بالمحركات لأننا الآن وفي عصرنا هذا نمتلك الطائرات الشراعية التي بلا محركات.
ولكن حتى هذه لم يصنعها الفراعنة، ولم نقرأ عنها أي شيء في نقوش معابدهم أو بردياتهم
لقد صنعوا النماذج إذا ، وبدقة متناهية دون أن يعرفوا شيئا عن الطائرات نفسها وهذا لغز أخر عجيب للغاية.
ولست أميل إلي تلك الفكرة التقليدية التي تنسب كل عبقريات القدامى وانجازاتهم إلي قوم وهميين أتوا من كواكب أخري ليمنحونا علومهم، ثم يرحلوا دون سبب..
فلماذا نتصور دوما أن الآخرين فقط لديهم العلوم والحضارة والتقدم، وأننا فقط نحصل علي ما يحسنون علينا به منها؟؟
من أحسن عليهم بعلومهم إذن؟؟؟
والسؤال التالي والاهم هو :
متى نعرف إجابة كل تلك الأسئلة المحيرة ونعرف ماهية الأشياء الغربية والقديمة من حولنا ؟؟؟؟
هذا سؤال ولكن ...
ما من مجيب.
واحب قبل ان اختم ان اعرض عليكم تلك الصور:
هذه الاولي وهي من احدي جدران معابد القدماء المصريين